رئيس اتحاد علماء إفريقيا يوجه خطابا إلى الرئيس السنغالي مكي سال رئيس الدورة الحالية للجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وجه رئيس اتحاد علماء إفريقيا خطابا إلى الرئيس السنغالي مكي سال رئيس الدورة الحالية للمجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا بشأن الاتجاه لحظر النقاب، وجاء في نص الخطاب ما يلي:
فخامة الرئيس
علمنا بتوجه المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في قمته في أبوجا إلى سنّ قانون في دول المجموعة يمس عددا كبيرا من النساء المسلمات في لباسهن المتضمن لتغطية وجوههن التزاما بقناعتهن الدينية .
وحيال هذا القرار فإن اتحاد علماء إفريقيا بأعضائه 264 من 42 دولة من دول إفريقيا جنوب الصحراء ، وانطلاقا من مسئولياتهم الدينية أمام الله يرفعون إليكم وإلى رؤساء الدول هذه التنبيهات :
1- التزام بعض النساء المسلمات بتغطية وجوههن في الأماكن العامة ينبني على تعاليم الإسلام المعتبرة لدى مذاهب إسلامية المعتمدة ، وقد عرف في معظم المجتمعات الإسلامية عبر تاريخ الإسلام ؛ ويجب احترامه .
2- نحن العلماء نعارض منع النساء المسلمات من لباسهن المتضمن لتغطية الوجه ، باعتبار ذلك تعديا على قناعتهن الدينية وحقوقهن الإنسانية ؛ وبالتالي ندعو الحكومات في هذه الدول إلى إعادة النظر في هذا القرار.
3- اتخاذ مثل هذا القرار يعتبر انتصارا للجماعات الإرهابية لما يترتب عليه من الاضطرابات الاجتماعية وانقسام المجتمع ؛ بل وستستغله تلك الجماعات للترويج لأفكارها المنحرفة ؛ وإظهار نفسها مدافعة عن بعض فئات المجتمع.
4- نؤيد بقوة اتخاذ التدابير الأمنية المتضمنة لتفتيش الأشخاص أو الممتلكات من قبل الجهات الأمنية بالأساليب اللائقة ؛ ولا يتعارض ذلك مع التزام المسلمات بلباسهن الساتر للوجه ؛ كما هو معمول به في معظم دول العالم المتحضرة.
5- نؤكد على أهمية التوعية والتضامن بين أفراد المجتمع في مساندة الإجراءات الأمنية الفعالة من أجل مواجهة مخاطر الإرهاب والقضاء على أسبابها وجذورها في ظل الحكمة .
6- وختاما ! نؤكد الحاجة إلى التضامن في مواجهة التحديات التي تواجه مجتمعاتنا أمنيا واجتماعيا واقتصاديا في إطار احترام الثوابت الثقافية والدينية لجميع الفئات.
وتقبلوا فخامة الرئيس خالص الشكر والتقدير .
أضف تعليقاً