بعد طول انتظار: إعلان النتائج المؤقتة
فوز العقيد غزالي عثمان في الانتخابات الرئاسية في جزر القمر بنسبة 40.98 %
أخيرا وبعد طول انتظار دام خمسة أيام من إجراء الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية يوم الأحد ال 10 من أبريل الجاري، تم إعلان النتائج الرسمية المؤقتة مساء الجمعة الماضية من قبل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات. وبحسب النتائج الرسمية المؤقتة التي أعلنها الدكتور أحمد محمد جازا رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات فقد حصل المرشح غزالي عثمان من حزب “الاتفاق لتجديد جزر القمر” المدعوم من الرئيس السابق أحمد عبد الله سامبي على %40.98من الأصوات، مقابل 39.87 % لخصمه الرئيسي محمد علي صالح المدعوم من الحزب الحاكم “الوحدة لتنمية جزر القمر”، بينما جاء المرشح مويني بركة سيد صالح من حزب التجمع الديمقراطي القمري في المرتبة الثالثة والأخيرة بنسبة 19.15 %.. وأوضح رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في المؤتمر الصحفي خلال إعلان النتائج الرسمية المؤقتة، أن نسبة المشاركة في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي بلغت 67.81 % مقابل %74.04 في الجولة الأولى التي جرت في 21 فبراير الماضي. موضحا بأن عدد المسجلين في الكشوف الانتخابية وصلت 301.006 شخصا بينما بلغ عدد المصوتين 204.113 ناخب، في حين وصلت عدد الأصوات الباطلة 11.880 صوتا. وقال رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات بأن المرشح غزالي عثمان حصل على 79.429 صوتا بنسبة 40.98 % في حين حصل المرشح محمد علي صالح على 77.285 صوتا بنسبة 39.87 % بينما حل في المركز الثالث المرشح مويني بركة سيد صالح بحصوله على 37.116 صوتا أي ما يعادل 19.15 %. وبعد إعلان النتائج الرسمية بصفة مؤقتة من قبل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، فالكرة الآن في ملعب المحكمة الدستورية لإصدار النتائج الرسمية النهائية في غضون 15 يوما. وعقب الإعلان عن النتائج المؤقتة، نظم المرشح الحكومي محمد علي صالح مؤتمرا صحفيا في منزله بمدينة إيكوني جنوب العاصمة موروني أعلن فيه عن رفضه التام بالنتائج المعلنة من قبل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، مؤكدا بأنه سيقدم شكوى رسمية إلى المحكمة الدستورية للاحتجاج على هذه النتائج. واعتبر المرشح محمد علي صالح بأن الإعلان عن هذه النتائج بمثابة انقلاب دستوري نظرا لأن 10 % من المواطنين في جزيرة أنجوان لم يصوتوا، وأنه لم يتم حساب نتائج نحو 23 مكتبا انتخابيا في أنجوان على الرغم من أن هذه انتخابات رئاسية وليست نيابية. مطالبا في نفس الوقت بإعادة الانتخابات في 23 مكتبا انتخابيا في جزيرة أنجوان وليست 13 مركزا اقتراع كما ادعت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والتي شهدت عدة تجاوزات يوم الانتخابات. وقد تم الإعلان عن هذه النتائج في البرلمان الوطني المقر المؤقت باللجنة الوطنية للانتخابات عصر أمس الجمعة دون حضور ممثلي وزارة الداخلية ولا المجتمع الدولي من السفراء أو ممثلي البعثات الدبلوماسية الدولية المعتمدين بالدولة. وكانت الأيام الماضية التي سبقت عن إعلان النتائج قد شهدت توترات كبيرة في العاصمة موروني بعد أن قام كل من أنصار المرشحين غزالي عثمان ومحمد علي صالح بالاحتفال على النصر واستعراض القوة في شوارع العاصمة موروني.
أضف تعليقاً