مشروع خطب الجمعة في إفريقيا | ||||
رقم | عنوان الخطبة | معد الخطبة | التاريخ المقترح لإلقاء الخطبة | المراجعة والنشر |
188 | مكتب الأمانة العامة / قسم المشاريع | 23 /04 /1446هـ الموافق 25 /10 /2024م | الأمانة العامة |
الموضوع: ” بِـرُّ الـوَالِــدَيْنِ وَالتَّحْـذِيْرُ مِـنَ العُـقُـوقِ”
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَمَرَ بِالإِحْسَانِ إِلى الْوَالِدَينِ؛ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، إِلَهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، وَقَيُّومُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرَضِينَ؛ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الصَّادِقُ الأَمِينُ؛ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإحْسَانٍ إِلى يَوْمِ الدِّينِ. أمَّا بَعْدُ. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : جُبِلَتِ النُّفُوسُ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا، وَتَعَلَّقَتِ الْقَلُوبُ بِالْمُتَفَضِّلِ عَلَيْهَا؛ وَلَيْسَ أَعْظُمُ إِحْسَانًا – بَعْدَ فَضْلِ اللهِ تَعَالَى – مِنْ إحْسَانِ الْوَالِدِينَ، وَلِذَا قَرَنَهُ اللهُ تَعَالَى بِحَقِّهِ وَتَوْحِيْدِهِ ، فَقَالَ فِي كِتَابِهِ الْمُبِينِ: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾. سورة النساء 36
فَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى خَلَقَكَ مِنَ الْعَدَمِ، فَكَانَ حَقُّهُ عَلَيْكَ الْإِخْلَاَصَ لَهُ وَحْدَهُ دُونَ مَا سِوَاهُ، وَوَالِدَاكَ هُمَا السَّبَبُ فِي وُجُودِكَ، فَكَانَ حَقُّهُمَا عَلَيْكَ الْإحْسَانَ إِلَيْهِمَا كَمَا أَحْسَنَا إِلَيْكَ وَأَنْتَ حَمْلٌ فِي بَطْنِ أُمِّكَ، وَرَبَّيَاكَ صَغِيرَاً فِي كُلِّ وُجُوهِ التَّرْبِيَةِ والْإِحْسَانِ مِنْ أَجْلِ رَاحَتِكَ: فَهُمَا يَسْهَرَانِ لِتَنَامَ، وَيَتْعَبَانِ لِتَسْتَرِيحَ، وَيَجُوْعَانِ لِتَشْبَعَ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿وَوَصَّيْنَا الإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ﴾. لقمان 14
وِفِي الصَّحِيحَينِ : عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ : أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: «الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا» ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «بِرُّ الْوَالِدَيْنِ»، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ».
وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ وَالْإحْسَانُ إِلَيْهِمَا عَامٌ فِي كُلِّ وُجُوهِ الْبِرِّ، لِعُمُومِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾، وَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً﴾ العنكبوت 8 ، فَاللهُ تَعَالَى أَطْلَقَ الْإحْسَانَ إِلَيْهِمَا دُونَ تَقْيِيدٍ؛ فَكُلُّ إحْسَانٍ قَوْلِيٍّ أَوْ فِعْلِيٍّ أَوْ مَالِيٍّ، فَإِنَّهُ دَاخِلٌ فِي الآيَةِ .
وَشُرُوطُ الْبِرِّ ثَلَاثَةٌ : (الْأَوَّلُ): أَنْ يُؤْثِرَ الْوَلَدُ رِضَا وَالِدَيْهِ عَلَى رِضَا نَفْسِهِ، وَزَوْجَتِهِ، وَأَوْلَادِهِ، وَغَيْرِهِمْ مِنَ النَّاسِ. (والثَّانِي): أَنْ يُطِيعَهُمَا فِي كُلِّ مَا يَأْمُرَانِ بِهِ، وَيَنْهَيَانِ عَنْهُ، سَوَاءٌ وَافَقَ رَغْبَتَهُ، أَمْ لَمْ يُوَافِقْهَا، مَا لَمْ يَأْمُرَاهُ بِمَعْصِيَةِ اللهِ تَعَالَى. (والثَّالِثُ): أَنْ يُقَدِّمَ لَهُمَا كُلَّ مَا يَلْحَظُ أَنَّهُمَا يَرْغَبَانِ فِيهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَطْلُبَاهُ مِنْهُ عَنْ طِيبِ نَفْسٍ، وَسُرُورٍ، مَعَ شُعُورِهِ بِتَقْصِيرِهِ فِي حَقِّهِمَا، وَلَوْ بَذَلَ لَهُمَا مَالَهُ كُلَّهُ.
عِبَادَ اللهِ : وَمِنْ أَعْظَمِ الْبِرِّ لِلوَالِدَيْنِ مَا يَكُونُ فِي حَالِ الْكِبَرِ، وَقَدْ بَيَّنَ اللهِ تَعَالَى قَاعِدَتَهُ وَأَسَاسَهُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ الإسراء 23.
وَكَمَا يَكُونُ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ فِي الْحَيَاةِ، يَكُونُ أَيْضًا بَعْدَ الْمَمَاتِ: فَعَنْ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ بَقِيَ مِنْ بِرِّ أَبَوَيَّ شَيْءٌ أَبَرُّهُمَا بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا – أَيْ: الدُّعَاءُ لَهُمَا-، وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا -أَيْ: وَصِيَّتِهِمَا- ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا تُوصَلُ إِلَّا بِهِمَا، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا : أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ:« إِنَّ مِنْ أَبَرِّ البِرِّ أنْ يَصِلَ الرَّجُلُ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّيَ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وَذَكَرَ النَّبِيُّ ﷺ غَايَةَ الْبِرِّ وَهُوَ رِضَا اللهِ تَعَالَى تَرْغِيبَاً وَتَذْكِيراً، وَنِهَايَةَ الْعُقُوقِ وَهُوَ سَخَطُ اللهِ تَعَالَى تَحْذِيرَاً وَتَنْفِيرَاً ، فَقَالَ ﷺ: «رِضَا اللَّهِ فِي رِضَا الْوَالِدَيْنِ، وَسَخَطُ اللَّهِ فِي سَخَطِ الْوَالِدَيْنِ» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
وَمِنْ آثَارِ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ : أَنَّ الْبَارَّ يُبْسَطُ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُمَدُّ لَهُ فِي عُمُرِهِ، قَالَ ﷺ : «مَنْ أحَبَّ أنْ يُبْسَطَ لَهُ في رِزْقِهِ ، ويُنْسَأَ لَهُ في أثَرِهِ – أَيْ يُمَدُّ لَهُ فِي عُمُرِهِ – ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وَلا رَيْبَ أَنَّ بِرَّ الْوَالِدَيْنِ أَعَظْمُ صِلَةِ الرَّحِمِ، كَمَا أَنَّ العُقُوقَ مِنْ أَعْظَمِ الظُّلْمِ.
وَفَّقَنَا اللهُ جَمِيعًا لِبِرِّ أُمَّهَاتِنَا وَآبَائِنَا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتَاً، وَرَزَقَنَا الْإِخْلَاَصَ وَحُسْنَ الْقَصْدِ وَالسَّدَادِ ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبُ الدُّعَاءِ.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُوْرِ الرَّحِيمِ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ :
الحَمْدُ للهِ وكَفَى ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى رَسُولِهِ المُصْطَفَى ، وعَلى آلِهِ وصَحبِهِ ومَن سَارَ عَلى نَهْجِهِ واقْتَفَى . أمَّا بَعْدُ : فاتَّقُوا اللهَ – عِبَادَ اللهِ – حَقَّ التَّقْوَى .
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ مِنْ أَعْظَمِ الذُّنُوبِ وَأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ، وَقَدْ قَالَ ﷺ:«ألا أُنَبِّئُكُمْ بأكْبَرِ الكَبَائِرِ؟!» قُلْنَا : بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ : «الإِشْرَاكُ باللهِ ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ»، وَكَانَ مُتَّكِئاً فَجَلَسَ، فَقَالَ : « أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ » فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا : لَيْتَهُ سَكَتَ. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ : يَكُونُ بِكُلِّ مَا يُؤْذِي أَوْ يُسْخِطُ مِنْ قَوْلٍ، أَوْ فِعْلٍ، أَوْ تَرْكٍ. وَمِنْ مَظَاهِرِهِ : عَدَمُ طَاعَتِهِمَا فِي الْمَعْرُوفِ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَى ذَلِكَ، أَوِ التَّثَاقُلُ مِنْ طَاعَتِهِمَا بِالتَّضَجُّرِ أَوِ التَّأَفُّفِ، أَوْ سَبُّهُمَا وَإِسَاءةُ الْقَوْلِ مَعَهُمَا، وَالْعُبُوسُ فِي وَجْهِهِمَا.
وَمِنْهَا : عَدَمُ الْاِحْتِرَامِ فِي مُعَامَلَتِهِمَا وَمُخَاطَبَتِهِمَا، أَوِ الْاِنْشِغَالُ حَالَ الْجُلُوسِ مَعَهُمَا بِجَوَّالٍ أَوْ تِلْفَازٍ وَنَحْوِهِمَا، وَعَدَمُ زَيَارَتِهِمَا، أَوِ الْغِيَابُ عَنْهُمَا دُونَ عُذْرٍ، أَوِ السَّفَرُ دُونَ إِذْنِهِمَا، وَعَدَمُ الْإِنْفَاقِ عَلَيْهِمَا، وَعَدَمُ الْاِسْتِغْفَارِ وَالدُّعَاءِ لَهُمَا فِي حَيَاتِهِمَا وَبَعْدَ مَمَاتِهِمَا.
فَاتَّقُوْا اللهَ – عِبَادَ اللهِ – وَاعْمَلُوا جَاهِدَيْنِ فِي الْإحْسَانِ وَرَدِّ الْجَمِيلِ لِلْوَالِدَيْنِ، فَإِنَّهُمَا وَصِيَّةُ اللهِ لِلْأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، قَالَ تَعَالَى:﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾.
فَمَنْ أَحْسَنَ لِلْوَالِدَيْنِ فَعَلَيْهِ بِمُتَابَعَةِ الْإحْسَانِ، وَمَنْ فَرَّطَ فِي حَقِّهِمَا فَعَلَيْهِ بِالتَّكْفِيرِ وَالْتِمَاسِ الْغُفْرَانِ قَبْلَ فَوَاتِ الآوَانِ .
عِبادَ اللهِ : قَالَ اللهُ جلَّ في عُلاه : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]. وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» رَوَاهُ مُسْلِم.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ ، اللَّهُمَّ ارْضَ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِيْنَ، وَالتَابِعِيْنَ بِإحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
اللَّهُمَّ اخْتِمْ بِالصَّالِحَاتِ أَعْمَالَنَا، وَاقْرِنْ بِالسَّعَادَةِ غُدُوَّنَا وَآصَالَنَا، وَاجْعَلْ إِلَى جَنَّتِكَ مَصِيرَنَا وَمَآلَنَا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِينَ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ الْمُؤْمِنِينَ وَجُنْدَكَ الْمُوَحِّدِينَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَ الإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ بِسُوءٍ فَأَشْغِلْهُ فِي نَفْسِهِ وَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَى نَحْرِهِ، وَاجْعَلُهُ عِبْرَةً لِلْمُعْتَبِرِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلاَةَ أُمُورِنَا، وَاجْعَلْ وِلاَيَتَنَا فِيمَنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ وَاتَّبَعَ رِضَاكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين.
عِبَادَ اللهِ.. إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى، وَيَنْهَى عَنْ الفَحْشَاءِ وَالـمُنْكَرِ وَالبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أضف تعليقاً