وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه، أما بعد:
أولا: نشكر السائل على حرصه على دينه وبحثه عن الصواب في مسائله وقضاياه، ونسأل الله أن يزيده حرصا على الخير وبصيرة في الدين.
ثانيا: إذا كان الأمر كما ذكرت من أنك تشتري عددا من المبيعات وأن منها لحم الخنزير، فهذا محرم في الشريعة الإسلامية وقال عز من قائل: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }البقرة173 وقد نقل غير واحد الإجماع على تحريم لحم الخنزير أكلا أو بيعا أو شراء.
فالنصيحة لك أن تتلخص فوراً من هذا العمل وتبحث عن غيره في بلدك أو في غيره، ومن تاب تاب الله عليه، قال سبحانه عن حال آكل الربا وهو من أقبح المعاملات: { فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة275
وقد جاء في الحديث الصحيح: ” من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.” (صححه الألباني رحمه الله في حجاب المرأة المسلمة.)
ثالثا: أن قولك : ” وأنا في عملي الحالي أسعى إلى تكوين رأس مال في أسرع وقت يجعلني قادراً على إنجاز مشروع خاص كي أبتعد عن كل ما هو حرام”
فهذا نهجٌ غير مقبول شرعا؛ لأمرين: 1- لأنه يقتضي تأخير التوبة، وهو غير جائز، لكون الأعمار بيد الله فلا يعلم العبد متى تأتيه منيته وهو مصر على الذنب، قال تعالى: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }النساء17
2- ولأنه سعيٌ إلى بناء المال والثروة على الحرام، وما بني على الباطل فهو باطل، فإياك والتمادي في المعاملات المحرمة بحجة الاستغناء عنها في المستقبل..
نسأل الله لك التوفيق والسداد وأن يكفيك بالحلال عن الحرام..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين..

محمد أحمد لوح (السنغال -رئيسا)
د.جيلان خضر ( إثيوبيا – عضوا)
الشيخ أبو بكر موري (ليبيريا – عضوا)
د.أبو بكر باه (السنغال – عضوا)
د. حسين محمد بوا (يوغندا – عضوا)
د. آدم فوفانا (ساحل العاج – عضوا)

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *