بسم الله الرحمن الرحيم

بيان اتحاد علماء إفريقيا حول التفجيرات الإرهابية

 

الحمد لله رب العالمين؛ والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين؛ نبينا محمد؛ وعلى آله وصحبه أجمعين؛ وبعد:

                فإن اتحاد علماء إفريقيا يتابع بكل حزن واستنكار أحداث التفجيرات الإرهابية التي وقعت في عدد من الدول الإفريقية وتتفاقم يوما بعد يوم ؛ مخلفة وراءها الكثير من الضحايا الأبرياء بما فيهم النساء والأطفال ؛ وكذا الممتلكات المدمرة وحالة الخوف والفزع بين السكان ؛ ولم تسلم من هذه التفجيرات حتى أماكن العبادة والأسواق .

وانطلاقا من رسالة الاتحاد وقياما بالواجب الديني فإن اتحاد علماء إفريقيا يعلن ما يلي:

  • هذه التفجيرات تعد أعمالا إجرامية منكرة لا يقرها الإسلام؛ ولا يصح ادعاء نسبتها إلى الإسلام .
  • يزيد من بشاعة هذه الجرائم استخدام الصغار من الأولاد والفتيات في ارتكاب تلك الأعمال الفظيعة بعد خداعهم والتغرير بهم باسم الجهاد والإسلام
  • استخدام مرتكبي هذه الجرائم لباس النساء المسلمات للتخفي والخداع يعد من الغدر الذي يحرمه الإسلام؛ ويعتبر جناية في حق المسلمات اللاتي يلبسن هذا اللباس اتّباعا لتعاليم الدين.
  • يوجه الاتحاد نداء إلى مرتكبي هذه الأعمال بالتوبة إلى الله والرجوع إلى مبادئ الإسلام المبنية على الرحمة والعدل .
  • يحث الاتحاد العلماء والخطباء والأئمة والدعاة إلى مضاعفة الجهد واستخدام كل الوسائل المتاحة لبيان الإسلام الصحيح البعيد عن أفكار الغلو.
  • يدعو الاتحاد المسلمين في هذه البلاد وغيرها إلى اليقظة والحذر من أفكار الغلو التي تعتقد ها هذه الجماعات وترتكب الفظائع بسببها.
  • يناشد الاتحاد أصحاب القرار إلى ضرورة الاهتمام بالشباب روحيا واجتماعيا وثقافيا، ووضع الحلول الجذرية للمشكلات التي تحيط بهم من البطالة وغيرها مما يستغله الإرهابيون للتأثير عليهم واستمالتهم إلى صفوفهم.
  • كما يؤكد وجوب إزالة مظاهر الظلم والفساد والقمع الموجودة في مجتمعاتنا والتي تعد من أخطر أسباب انتشار هذه الظاهرة .
  • وينبه الاتحاد إلى ضرورة سلوك الحكمة والعدل في مواجهة هذه الظاهرة والحذر من اللجوء إلى العقوبات الجماعية من قبل السلطات والأعمال الانتقامية خارج إطار العدالة مما يستغله هذه الجماعات في كسب التعاطف مع أعمالها.
  • يحث الاتحاد الجميع ؛ حكومات وشعوبا إلى بذل المزيد من الجهد ، والتكاتف من أجل تعزيز التعايش السلمي في المجتمعات على اختلاف أديانها وأعراقها لتتجه مجتمعاتنا إلى الأخذ بأسباب التنمية والازدهار والاستقرار بعيدا عن الصراعات الدينية أو العرقية أو السياسية .

وختاما ! نتضرع إلى الله جلّ وعلا أن يمن على مجتمعاتنا بالأمن والسلم؛ وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *