من أهم خمس مجلات إفريقية

من منا لا يتابع أعداد المجلات المفضلة لديه, ويستفيد من تنوّع أفكارها وأساليب كل كاتب في الطرح والتحليل, والآراء والنصائح والتقارير؟ فلولا الشبكة العنكبوتية, لما تنازلت المجلة الورقية عن قيمتها الذهبية والذي تسبب بإفلاس بعضها والقطع من حجم بعضها الآخر. ولكن, في الوقت نفسه, لولا الانترنت, لما وصلت المجلات لكل متابعيها ولما اكتسبت تنوعها في أرباح الدعايات والإعلانات والاشتراكات والتواصل مع الجمهور..كساد من ناحية وربح من ناحية أخرى!

للقارة أفريقيا ميزاتها, فهي منطقة تشهد تطورات, كما أن جزءا منها تشهد تذبذبات وهي بذلك لا تختلف عن غيرها – سوى التركيز الإعلامي الزائد. وبذلك, أعطت المستجدات كل أنواع الوسائل الإعلامية الفرصة لأداء مهامها من إنتاج ونشر المعلومات بأشكالها المختلفة, والتي من بينها الصحف والمجلات. فساهمت كل دولة على حدة فيها, حيث ظهرت صحف ومجلات حكومية وغير حكومية, إلا أن بعضها أغلق فيما بعد والبعض الآخر تم بيعها.

أما على مستوى القارة, فإن المجلات المتخصصة في ذلك قليلة, والسبب – حسب تجربتي – يعود إلى التمويل وسوء الإدارة. ولذلك كان حوالي 40% من المجلات الأفريقية تملكها مؤسسات أجنبية, والأخرى يملكها الأفارقة المقيمون في الخارج وخاصة الدول الغربية, بما يعني أن انزلاقها من الأجندات الأفريقية ونسجها على منوال “الأجندات الأجنبية” سهل جدا لأن تمويلها تتولاه شركات أو مؤسسات غير أفريقية.

وإذ أتحدث هنا عن المجلات الإفريقية, فليس المراد تلك المجلات التي تحمل اسم أفريقيا فقط وموادها وأهدافها هي حول دولة معينة في القارة, وليس المراد أيضا تلك المجلات الدراسية التي لا يمكن للجميع الحصول عليها لأنها صادرة عن جامعة ما لطلابها أو إحدى أقسامها. بل المقصود: مجلات إفريقية منتشرة يمكننا الحصول على أعدادها عن طريق الاشتراكات والتوزيع الداخلي والخارجي, أو عبر المكاتب الفرعية ومواقعها الرسمية على الانترنت.

تابع القراءة بعد الإعلان

وفيما يلي عدد من تلك المجلات التي تستحق القراءة ومتابعة أعدادها:

1- جون أفريك (Jeune Afrique):

majala1

غلاف لإحدى أعداد مجلة جون أفريك.

مجلة شهيرة, تم تأسيسها في تونس من قبل “بشير بن يحمد” وغيره من المثقفين التونسيين في يوم 17 أكتوبر 1960. وبسبب الرقابة الصارمة خلال فترة رئاسة حبيب بورقيبة انتقل مؤسسوها إلى باريس, فتمت تسميتها بـ”جون أفريك” باللغة الفرنسية التي تعنى “إفريقيا الفتاة”, وذلك منذ 21 عام 1961.

ومن مزايا المجلة أنها تغطي المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية لأفريقيا، غير أنها تعير تركيزها على الدول الأفريقية الفرنكوفونية والمغرب العربي. ولذلك كانت هي مجلة باللغة الفرنسية, مما يقلل من متابعتها في دول أفريقيا الناطقة باللغة الانجليزية, إلا أنّ مجموعة المجلة سدت الفجوة بإصدار مجلة إفريقية أخرى باللغة الإنجليزية في عام 2005, وهي مجلة “دي أفريكا ريبورت”.

 

2- نيو أفريكان (New African):

majala2

مجلة نيو أفريكان.

مجلة إفريقية باللغة الإنجليزية يوجد مقرها في لندن. تم تأسيسها منذ عام 1966، وكان لها العديد من القراء في جميع أنحاء القارة الأفريقية والشتات الأفريقي.

تدّعي مؤسسة المجلة أنها أقدم مجلة شهرية بالإنجليزية تهتم بالشئون الإفريقية، خصوصا وأنها “أفضل مجلة إفريقية وأكثرها انتشارا ومبيعا”. والمجلة تابعة لمؤسسة أي.سي للمطبوعات والتي تنشر أيضا كلا من مجلة “أفريكان بانكر” ، “نيو أفريكان وومان” , و”أفريكان بيزنس”.

من مزايا هذه المجلة أن أسلوب كتّابها التحليلي غير معقد وغالبية تقاريرها مختصرة ومتعمّقة, إضافة إلى كون كل المجلات التي تصدرها المؤسسة لها نسخة فرنسية مستقلة, وهي خطوة يرى البعض أنها تفوقت بها الشركة عن غيرها.

3- قراءات إفريقية:

majala3

مجلة قراءات إفريقية.

من المحتمل أن تعترض هذه المجلة طريق كل دارسي العربية المتابعي شئون إفريقيا. إما عن طريق الإهداء أو المؤسسات البحثية الإفريقية وخاصة في الدول العربية.

قراءات إفريقية؛ مجلة ورقية وإلكترونية, ثقافية فصلية محكّمة متخصصة في شئون القارة الإفريقية. صدر العدد الأول من المجلة في عام 2004, ومنذ ذلك الحين تمكنت من الرقي لتكون أهمّ المجلات الإفريقية وخصوصا باللغة العربية.

شارك فيها العديد من الكتاب الأكاديميين, كالأديب الأستاذ الدكتور آدم بمبا, ودكاترة كل من جامعة القاهرة وجامعة الإفريقية العالمية, وباحثون أفارقة بما في ذلك كاتب هذا المقال. وهي مجلة تصدر عن المنتدى الإسلامي.

من مزايا المجلة أنها تصدر بالعربية والإنجليزية, مما تتيح لكل دارسي اللغتين متابعتها, إضافة إلى إمكانية الحصول عليها في دول كثيرة كبريطانيا, السعودية, السودان, مصر, كينيا, وعدة دول في إفريقيا الغربية.

وللمجلة أيضا إصدارات دورية استراتيجية تهتم بتقديم رؤى استشرافية وفكرية, والتي منها: كشاف الكتب والرسائل العلمية في إفريقيا, موسوعة مجلة قراءات إفريقية, والتعليم العربي الإسلامي في إفريقيا – واقعه ومستقبله.

إذن, هي مجلة “تتناول الشأن الأفريقي بشكل عام والإسلام باعتباره أحد الأديان الرئيسية التي يدين بها نسبة كبيرة من الافارقة”.

4- أفريكا أوتلوك (Africa Outlook):

majala4

مجلة باللغة الإنجليزية تستهدف صناع القرار والإداريين والمدربين في جميع القطاعات الصناعية في القارة. وهي تهتمّ بالأخبار، واتجاهات الصناعة وقصص نجاح من أنحاء أفريقيا.

هذه المجلة الشهرية مهمة لكل رجال الأعمال الراغبين في الاطلاع على آخر الأخبار العالمية التي تؤثر في الشركات الأفريقية، وكذلك المعلومات التي يمكنهم تقاسمها فيما بينهم.

من مزايا المجلة أنها تغطي القطاعات الرئيسية والقطاعات الفرعية, كالتعدين والنفط والغاز والتصنيع والبناء وتجارة التجزئة والخدمات اللوجستية والمالية، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا، وغيرها من مجالات الخدمة المهنية.

5- فوبس أفريكا (Forbes Africa):

majala5

مجلة فوبس أفريكا.

لستُ “عليكو دانغوتي” أو غيره من رجال الأعمال الأغنياء, مما يجعلني لا أتابع هذه المجلة مع كثرة عدد قرائها في إفريقيا والعالم, وذلك بسبب إحصاءاتها وتصنيفاتها لثراء الأفارقة في كل القطاعات وتقديراتها لممتلكاتهم – حتى وإن كان لها مواضيع أخرى شيقة يمكن الاستفادة منها.

“فوبس أفريكا” من المجلات الأكثر مبيعا, وهي معروفة لأنها تابعة لشركة فوبس الأمريكية، التي كان أبرز منشوراتها هي مجلة فوربس الشهرية المشهورة.

اقرأ الموضوع على الرابط أدناه:

أهمّ (5) مجلّات إفريقية تستحق القراءة والمتابعة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *