البيان رقم: 15 التاريخ 1/10/1437هـ الموافق 6/7/2016م
بيان استنكار التفجير الإجرامي الإرهابي في المدينة المنورة
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام الأتمّان الأكملان على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين .
أما بعد: فقد أصيبت الأمة الإسلامية بالصدمة من جراء التفجير الإرهابي الإجرامي الذي وقع في المدينة النبوية يوم التاسع والعشرين من رمضان من العام 1437هـ ؛ وما رافق أو سبق ذلك من تفجيرات في مناطق أخرى من المملكة العربية السعودية ومدن حول العالم ؛ واتحاد علماء إفريقيا انطلاقا من رؤيته ورسالته وكونه لبنة من بناء الأمة يصدر هذا البيان تنديدا واستنكارا لهذا العمل الإجرامي بسفك الدماء البريئة وانتهاك حرم مدينة المصطفى  وفي شهر رمضان المبارك في العشر الأواخر منه .
وإزاء هذه الفاجعة يتوجه الاتحاد بالدعاء لمن قضوا نحبهم بالرحمة والمغفرة من المولى جل وعلا ، وبخالص التعزية لذويهم ولولاة الأمر في المملكة العربية السعودية وللأمة الإسلامية قاطبة .
ويدعو الاتحاد إلى تكثيف وتضافر الجهود من قبل كل الدول وأطياف المجتمعات الإسلامية شعوبا وحكومات؛ لمحاصرة الفكر الخارجي المارق وقلعه من جذوره ؛ وتخصيص فئة الشباب بالعناية الخاصة في التحصين ضد الفكر الضال؛ وتبصيرهم في دينهم مهما كان نوع تعليمهم حتى لا يقعوا ضحية لمروجي هذا الفكر ؛ ومن يقف وراءهم ممن يكيدون بالإسلام وأهله .
ويؤكد الاتحاد مساندته وتقديره لجهود ولاة الأمور في المملكة العربية السعودية في خدمة ورعاية الحرمين الشريفين وتحقيق الأمن للحجاج والمعتمرين والزائرين ؛ سائلين الله جل وعلا أن يوفقهم في دحر المفسدين وردّ المعتدين .
وختاما نسأل الله المولى القدير أن يقطع دابر هؤلاء المجرمين ويتحقق فيهم قول المصطفى  ” لاَ يَكِيدُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَحَدٌ إِلاَّ انْمَاعَ كَمَا يَنْمَاعُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ ” [رواه مسلم برقم 1877] لتتخلص الأمة من شرورهم .
وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

الأمين العام ورئيس اتحاد علماء إفريقيا
الدكتور سعيد برهان عبد الله
الدكتور سعيد محمد بابا سيلا

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *